الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الرسالة المستطرفة لبيان مشهور كتب السنة المصنفة **
ومنها: كتب تعرف (بالسنن). تعريف السنن وهي في اصطلاحهم الكتب المرتبة على الأبواب الفقهية من الإيمان والطهارة والصلاة والزكاة، إلى آخرها. الموقوف لايسمى سنة ويسمى حديثًا وليس فيها شيء من الموقوف لأن الموقوف لايسمى في اصطلاحهم سُنَّة ويسمى حديثًا ومن كتب (السنن)، زيادة على ما تقدم من السنن الأربعة المشهورة: (سنن الإمام الشافعي)، رواية (أبي إبراهيم إسماعيل بن يحيى المزني)، ثم رواية (أبي جعفر أحمد بن محمد بن سلامة الأزدي الطحاوي)، في مجلد. و(سنن النسائي الكبرى)، ومنها لخص (الصغرى) تاركًا لما تكلم في إسناده بالتعليل، وإذا أطلق أهل الحديث أن (النسائي) روى حديثا فإنما يعنون في (السنن الصغرى) وهي (المجتبي)، لا في هذه. و(سنن) (أبي محمد عبد الله بن عبد الرحمن بن الفضل بن َبهْرام بن عبد الصمد التميمي السمرقندي الدارِمي) نسبة إلى (دارم بن مالك) بطن كبير من تميم، المتوفى: بمرو، سنة خمس وخمسين ومائتين، وله أسانيد عالية وثلاثيات، وثلاثياته أكثر من (ثلاثيات البخاري). و(سنن) الإمام الحافظ الكبير الشهير شيخ السنة (أبي بكر أحمد بن الحسين بن علي بن عبد الله بن موسى البيهقي) نسبة إلى بيهق قرى مجتمعة بنواحي نيسابور على عشرين فرسخا منها، الخُسْرَوْ جِرْدِي، الشافعي، المتوفى: بنيسابور، سنة ثمان وخمسين وأربعمائة، وحمل تابوته إلى بيهق، ودفن بها بخسر وجرد وهي من قراها. (الصغرى) وهي في مجلدين، و(الكبرى) ويقال لها: كتاب (السنن الكبير) وهي في عشر مجلدات، وهما على ترتيب (مختصر المزني)، لم يصنف في الإسلام مثلهما، و(الكبرى) مستوعبة لأكثر أحاديث (ص 34) الأحكام. وعليها (حاشية) للشيخ (علاء الدين) قاضي القضاة (عز الدين علي بن فخر الدين عثمان بن إبراهيم بن مصطفى بن سليمان المارديني الحنفي)، المعروف: (بابن التركماني)، المتوفى: سنة خمسين وسبعمائة، سماها: (الجوهر النقي في الرد على البيهقي)، في سفر كبير، أكثرها اعتراضات عليه ومناقشات له ومباحثات معه. وقد لخصها (زين الدين قاسم بن قطلوبغا الحنفي)، وتأتي وفاته، وسماه: (ترصيع الجوهر النقي)، ورتبه على ترتيب حروف المعجم وصل فيه إلى حرف الميم، و(للبيهقي) كتب كثيرة، قيل: أنها نحو الألف، وقد التزم في جميعها أنه لا يخرج فيها حديثا يعلمه موضوعا، ككتاب (الاعتقاد)، و(دلائل النبوة)، و(شعب الإيمان)، و(مناقب الشافعي)، و(الدعوات الكبير)، وهذه. قال (التاج السبكي): أقسم ما لواحد منها نظير، وكتاب (الأسماء والصفات)، قال (التاج) أيضًا فيه: لا أعرف له نظيرا، وكتاب (الخلافيات)، قال (التاج): لم يسبق إلى نوعه ولم يصنف مثله، وكتاب (معرفة السنن والآثار)، أي: معرفة (الشافعي) بها، قال (التاج): لا يستغني عنه فقيه شافعي، وكتاب (المدخل إلى السنن الكبرى)، وكتاب (البعث والنشور) وغير ذلك. ومن كتب (السنن) أيضًا (سنن أبي الوليد) ويقال: (أبي خالد عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج الرومي، الأموي) مولاهم، المكي، صاحب التصانيف الذي يقال: إِنه أول من صنف الكتب في الإسلام، المتوفى: سنة خمسين، وقيل: سنة إحدى وخمسين ومائة، ووهم (ابن المديني) في قوله: سنة تسع وأربعين ومائة. و(سنن) (أبي عثمان سعيد بن منصور بن شعبة المرزي)، ويقال: (الطالقاني)، ثم (البلخي)، ثم (الخراساني)، المتوفى: بمكة، وبها صنف السنن، سنة سبع وعشرين ومائتين، وهي من مظان المعضل والمنقطع والمرسل كمؤلفات (ابن أبي الدنيا). و(سنن) (أبي مسلم إبراهيم بن عبد الله بن مسلم بن ماعز البصري الكشي) نسبة إلى كش، بفتح الكاف وتشديد الشين المعجمة، قرية على ثلاثة فراسخ من جرجان على جبل، وربما قيل له (الكجي)، قيل: نسبة إلى الكج وهو بالفارسية الجص، لأنه كان وهو يبني دارا بالبصرة يقول: هاتو الكج، وأكثر من ذكره فلقب (الكجي)، توفي ببغداد، ثم حمل إلى البصرة سنة اثنين وتسعين ومائتين. و(سنن الدارقطني)، جمع فيها غرائب السنن، وأكثر فيها من رواية الأحاديث الضعيفة والمنكرة، بل والموضوعة. و(سنن) (أبي جعفر محمد بن الصبَّاح الدولابي) مولدا، (الرازي)، ثم (البغدادي)، (البزار)، الثقة الحافظ، المتوفى: بالكرخ، سنة سبع وعشرين ومائتين. و(سنن) (أبي قرة موسى ابن طارق اليماني الزبيدي)، بفتح الزاي، نسبة إلى زبيد المدينة المشهورة باليمن، القاضي، من رجال (النسائي)، يروي عن (موسى ابن عقبة) و(ابن جريج) وطائفة، وعنه (أحمد) وغيره، وفي (التقريب): أنه ثقة يقرب من التاسعة، ولم يذكر له وفاة. و(سنن) (أبي بكر أحمد بن محمد بن هاني الطائي)، أو (الكلبي)، أو (الخراساني، البغدادي، الإسكاف)، صاحب الإمام (أحمد)، المعروف (بالأثرم)، أحد الأعلام الفقيه الحافظ، المتوفى: سنة ثلاث وسبعين ومائتين، وهي من الكتب النفيسة تدل على إمامته وسعة حفظه. و(سنن) (أبي علي الحسن بن علي بن محمد الهزلي الخلال) نسبة (ص 36) إلى الخل، الحلواني، بضم الحاء، نسبة إلى مدينة حلوان آخر العراق، نزيل مكة، الحافظ الثقة، ذي التصانيف، المتوفى: سنة أثنين وأربعين ومائتين. و(سنن) (أبي عمرو سهل ابن أبي سهل زنجلة)، بوزن حنظلة، العقدي بمعجمة بعد المهملة، الرازي، الخياط الأشتر الحافظ، المتوفى في حدود: الأربعين ومائتين. و(سنن) (أبي الحسين أحمد بن عبيد بن إسماعيل البصري الصفار) الحافظ، قال (الدارقطني): كان ثقة ثبتا صنف المسند وجوده اهـ. ولم يذكر (الذهبي) وفاته إلا أنه ذكر: أن سماع (علي بن أحمد بن عبدان الشيرازي الأهوازي) منه كان في سنة أحدى وأربعين وثلاثمائة، وذكر أيضًا: أن سننه هذه هي التي يكثر (أبو بكر البيهقي) من التخريج منها في سننه. و(سنن) (أبي بكر محمد بن يحيى الهمداني الشافعي)، المتوفى: سنة سبع وأربعين وثلاثمائة، قال (شيرويه): كأن سننه لم يسبق إلى مثلها. و(سنن) (أبي بكر أحمد بن علي بن أحمد بن محمد بن الفرج بن لال) ومعناه بالفارسية الأخرس، الهمداني الشافعي، المتوفى: بنواحي عكا بالشام، سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة. و(سنن) (أبي بكر أحمد بن سليمان بن الحسن بن إسرائيل النجّاد البغدادي الحنبلي) الحافظ، المتوفى في: ذي الحجة سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة، وكتابه في السنن كتاب كبير. و(سنن) (أبي إسحاق إسماعيل بن إسحاق بن إسماعيل القاضي الأزدي البصري)، ثم (البغدادي، المالكي)، شيخ المالكية في عصره، المتوفى فجأة: سنة اثنين وثمانين ومائتين. و(سنن) (أبي محمد يوسف بن يعقوب بن حماد بن زيد بن درهم القاضي الأزدي) مولاهم، البصري، ثم البغدادي، المتوفى: سنة سبع وتسعين ومائتين. و(سنن) (أبي القاسم هبة الله بن الحسن بن منصور الطبري الرازي الشافعي)، الشهير (باللالكائي) الحافظ، المتوفى: بالدينور، سنة ثمان عشرة وأربعمائة، فهذه هي مشاهير كتب السنن، وبعضها أشهر من بعض، وبإضافتها إلى السنن الأربعة السابقة تكمل كتب السنن خمسةً وعشرين كتابًا. (ص 38) كتب السنة ومنها كتب تعرف بكتب السنة. تعريف كتب السنة وهي الكتب الحاضَّة على اتباعها، والعمل بها، وترك ما حدث بعد الصدر الأول من البدع والأهواء، منها: كتاب (السنة) للإمام (أحمد)، و(لأبي داود)، و(لأبي بكر الأثرم)، و(لعبد الله بن أحمد)، و(لأبي القاسم اللالكائي)، وتقدمت وفياتهم. و(لأبي علي حنبل بن إسحاق بن حنبل بن هلال بن أسد الشيباني) الحافظ الثقة، ابن عم الإمام (أحمد) وتلميذه، المتوفى: سنة ثلاث وسبعين ومائتين. و(لأبي بكر أحمد بن محمد بن هارون البغدادي الحنبلي)، المعروف: (بالخلاّل)، مؤلف علم (أحمد بن حنبل) وجامعه ومرتبه، المتوفى: سنة إحدى عشرة وثلاثمائة، وهو في ثلاث مجلدات، وله أيضًا كتاب (العلل)، وهو في عدة مجلدات، وغيره من التصانيف. و(لأبي الشيخ أبي محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حَيَّان)، بفتح المهملة والتحتية، الأصبهاني الحياني، نسبة إلى جده (حيان) المذكور، الحافظ، ذي التصانيف، المتوفى: سنة تسع وستين وثلاثمائة. و(لأبي بكر أحمد بن عمرو بن النبيل أبي عاصم الضحاك بن مخلد الشيباني البصري)، قاضي أصبهان، المتوفى: سنة سبع وثمانين ومائتين. و(لأبي حفص عمر بن أحمد بن عثمان البغدادي) الواعظ، المعروف: (بابن شاهين)، الحافظ الكبير، صاحب التصانيف العجيبة التي بلغت ثلاثمائة وثلاثين مصنفا، المتوفى: سنة خمس وثمانين وثلاثمائة. و(لأبي القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب بن مطر اللخمي الشافعي الطَّبراني) منسوب إلى طبرية الشام، مسند الدنيا، الحافظ المكثر، صاحب التصانيف الكثيرة، المتوفى: سنة ستين وثلاثمائة عن مائة سنة وعشر أشهر. و(لأبي عبد الله محمد بن إسحاق بن محمد بن يحيى بن مَنْدَه العبدي) نسبة إلى أخوال جده (أبي عبد الله بني عبد يا ليل، الأصبهاني)، الحافظ الجوال، ختام الرحالين وفرد المكثرين وصاحب التصانيف الكثيرة، المتوفى: سنة خمس أو ست وتسعين وثلاثمائة. ومما هو في حيزها كتاب (الرد على الجهمية) (لعثمان بن سعيد الدارمي)، و(لعبد الرحمن ابن أبي حاتم)، وتأتي وفاتهما. وكتاب (الاستقامة في الرد على أهل البدع) (لأبي عاصم خُشَيش) بمعجمات مصغرا، (ابن أَصرم النسائي) الحافظ، المتوفى: سنة ثلاث وخمسين ومائتين. و(الحجة على تارك المحجة) (لأبي الفتح نصر بن إبراهيم بن نصر بن إبراهيم بن داود المقدسي الشافعي)، نزيل دمشق، المتوفى بها: سنة تسعين وأربعمائة، وقبره معروف بباب الصغير تحت قبر (معاوية)، والدعاء عنده مستجاب. و(الإبانة عن أصول الديانة) (لأبي نصر عبيد الله بن سعيد بن حاتم السِّجْزي) بكسر السين، نسبة إلى سجستان على غير قياس، الوائلي البكري، نسبة (لبكر بن وائل)، نزيل الحرم ومصر، الحافظ، المتوفى: بمكة، سنة أربع وأربعين وأربعمائة، قال (الذهبي): هو صاحب (الإبانة الكبرى) في مسألة القرآن وهو كتاب طويل في معناه دال على إمامة الرجل وبصره بالرجال والطرق. اهـ. (ص 39) ومنها: كتب مرتبة على الأبواب الفقهية. المصنفات (ص 40) مشتملة على السنن وما هو في حيزها أو له تعلق بها، بعضها يسمى مصنفا، وبعضها جامعا، وغير ذلك سوى ما تقدم، منها: (مصنف أبي سفيان) (وكيع بن الجراح بن مليح الرؤاسي)، ورؤاس بطن من (قيس عيلان، الكوفي)، محدث العراق، المتوفى: في آخر سنة ست أو أول سنة سبع وتسعين ومائة. (ومصنف أبي سلمة) (حماد بن سلمة بن دينار الربعي) مولاهم، البصري البزاز، المتوفى: بعد عيد النحر، سنة سبع وستين ومائة. (ومصنف أبي الربيع) (سليمان بن داود العتكي الزَّهراني البصري)، نزيل بغداد، المتوفى: سنة أربع وثلاثين ومائتين. (ومصنف أبي بكر) (عبد الله بن محمد بن أبي شيبة إبراهيم بن عثمان) الواسطي الأصل، الكوفي، العبسي مولاهم، الحافظ، المتوفى: سنة خمس وثلاثين ومائتين، وهو في مجلدين ضخمين، جمع فيه الأحاديث على طريقة المحدثين بالأسانيد، وفتاوى التابعين، وأقوال الصحابة مرتبا على الكتب والأبواب على ترتيب الفقه. و(مصنف أبي بكر) (عبد الرزاق بن همّام بن نافع الحِمْيري) مولاهم، الصَّنْعاني، المتوفى: سنة إحدى عشرة ومائتين، وهو أصغر من (مصنف ابن أبي شيبة)، رتبه أيضًا على الكتب والأبواب. (ومصنف بقي بن مخلد بن يزيد القرطبي الحافظ)، وتأتي وفاته، ذكر فيه فتاوى الصحابة والتابعين فمن بعدهم، قال (ابن حزم): أربى فيه على (مصنف ابن أبي شيبة) وعلى (مصنف عبد الرزاق) وعلى (مصنف سعيد ابن منصور) اهـ. (ص 43) الجوامع و(جامع عبد الرزاق) سوى المصنف، وهو كتاب شهير وجامع كبير، خرج أكثر أحاديثه (الشيخان والأربعة). و(جامع أبي عبد الله سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري) نسبة إلى ثور أبي قبيلة من مضر، الكوفي، شيخ الإسلام وسيد الحافظ، المتوفى: بالبصرة سنة ستين أو إحدى وستين ومائة. (وجامع أبي محمد) (سفيان بن عيينة بن ميمون الهلالي) مولاهم، الكوفي، ثم المكي، المتوفى بها: سنة ثمان وتسعين ومائة، وله أيضًا التفسير. (وجامع أبي عروة) (معمر بن راشد الأزدي) مولاهم، البصري، نزيل اليمن، المتوفى: سنة ثلاث أو أربع وخمسين ومائة. (وجامع أبي بكر) (أحمد بن محمد الخلاّل الحنبلي)، وهو كبير جدًا. (والجامع الكبير والصغير) كلاهما للإمام (البخاري). (وجامع مسلم بن الحجاج). (وجامع الأحكام في معرفة الحلال والحرام) للشيخ الأكبر (محي الدين بن عربي الحاتمي)، قدس سره، وتأتي وفاته، وهو مرتب على الأبواب كلها بالأحاديث المسندة. تعريف الجامع والجامع عندهم ما يوجد فيه من الحديث جميع الأنواع المحتاج إليها من العقائد والأحكام، والرقاق، وآداب الأكل والشرب، والسفر والمقام، وما يتعلق بالتفسير والتاريخ، والسير والفتن، والمناقب والمثالب، وغير ذلك. وكتاب (الآثار) (لمحمد بن الحسن الشيباني) بفتح الشين المعجمة، نسبة إلى بني شيبان قبيلة مولاهم، الكوفي، صاحب (أبي حنيفة)، واحد رواة (الموطأ)، المتوفى: سنة تسع وثمانين ومائة، وهو مرتب على الأبواب الفقهية، في مجلدة لطيفة. وكتاب (الأم) للإمام (الشافعي) ـ رضي الله عنه ـ من رواية (الربيع بن سليمان) المرادى عنه، في سبع مجلدات. (وشرح السنة) لركن الدين ومحي السنة (أبي محمد الحسين بن مسعود بن محمد)، المعروف: (بالفراء)، نسبة لعمل الفراء وبيعها، وهي جمع فرو جلود تدبغ وتخاط وتلبس، (البَغَوي)، نسبة على غير قياس إلى بغشور، ويقال بغ بلدة من بلاد خراسان بين مرو وهرات، الفقيه الشافعي، المحدث المفسر، صاحب المصنفات المبارك له فيها لقصده الصالح، المتعبد الناسك الرباني، المتوفى: بمرو في شوال، سنة ست عشر وخمسمائة. وكتاب (الشريعة في السنة) (لأبي بكر محمد بن الحسين بن عبد الله البغدادي الآجُرّي) نسبة إلى قرية من قرى بغداد يقال لها أجر، الفقيه الشافعي المحدث، صاحب كتاب (الأربعين حديثًا)، وهي المشهورة به، وغيرها من المصنفات، الصالح العابد، المتوفى بمكة: سنة ستين وثلاثمائة. (وتهذيب الآثار) (لأبي جعفر محمد بن جرير بن يزيد بن خالد الطبري) ثم الآملي، نسبة إلى آمل بلد بطَبرَِستان، (والطبري) نسبة إلى صدر طبرستان، المتوفى: ببغداد على الصحيح، سنة عشر وثلاثمائة، وهو من عجائب كتبه، ابتدأ فيه بما رواه (أبو بكر الصديق) ما صح عنه بسنده، وتكلم على كل حديث بعلله وطرقه، وما فيه من الفقه والسنن واختلاف العلماء وحججهم، وما فيه من المعاني والغريب، فتمَّ منه مسند العشرة وأهل البيت والموالي ومن (مسند ابن عباس) قطعة كبيرة، ومات قبل تمامه. (وشرح معاني الآثار) (لأبي جعفر أحمد بن محمد بن سلامة بن سَلَمة بن عبد الملك الأزدي)، نسبة إلى الأزد، قبيلة كبيرة مشهورة من قبائل اليمن، الطحاوي بفتح المهملتين، منسوب إلى طحا قرية بصعيد مصر، قاله (ابن الأثير)، وقال (السيوطي): ليس هو منها وإنما هو من طحطوط بقربها فكره أن يقال الطحطوطي، المصري الحنفي العلامة الإمام الحافظ، ابن أخت (المُزَِني)، المتوفى: بمصر، ودفن بالقرافة، سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة. وهو كتاب جليل مرتب على الكتب والأبواب، ذكر فيه الآثار المأثورة عن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ في الأحكام التي يتوهم أن بعضها ينقض بعضا، وبين ناسخها من منسوخها، ومقيدها من مطلقها، وما يجب به العمل منها وما لا، في مجلدين، وقد شرحه (بدر الدين العيني) وأفرد رجاله وسمى شرحه: (مباني الأخبار في شرح معاني الآثار). وكتاب (معاني الأخبار) وهو المسمى: (ببحر الفوائد) (لأبي بكر محمد بن إسحاق الكلاباذي البخاري)، وتأتي وفاته. وكتاب (معرفة السنن والآثار) (لأبي سليمان َحمْد)، بفتح المهملة وإسكان الميم، (ابن محمد بن إبراهيم بن خطاب البستي الخطابي) نسبة إلى جده (خطاب) المذكور، ويقال: أنه من نسل (زيد بن الخطاب) أخي (عمر بن الخطاب)، وسماه بعضهم (أحمد) وهو غلط، الفقيه الحافظ المشهور، المتوفى: سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة، وهو صاحب (معالم السنن)، وغيرها من التصانيف. (ص 45) ومنها كتب مفردة في أبواب مخصوصة: ككتاب (التصديق بالنظر لله) (للآجري)، (وتثبيت الرؤيا لله) (لأبي نعيم الأصبهاني). و(الأخلاص) (لأبي بكر عبد الله بن محمد بن عبيد بن سفيان بن قيس) المعروف: (بابن أبي الدنيا الأموي) مولاهم، البغدادي، الحافظ، صاحب التصانيف المشهورة المفيدة، المتوفى: سنة إحدى وثمانين ومائتين. (ولأبي الفرج جمال الدين عبد الرحمن بن أبي الحسين علي بن محمد بن علي بن الجَوْزي)، قيل له ذلك لجوزة كانت في دارهم لم يكن بواسط سواها، وقيل: أنه منسوب إلى فرضة الجوز موضع مشهور، ومن قال إلى الجوز ببيع أو غيره لم يحرر، القُرَشي التَّيْمي البكري الصديقي البغدادي الحنبلي الواعظ، صاحب التصانيف السائرة في الفنون، التي بلغ مجموعها مائتين ونيفا وخمسين كما ذكره سبطه، المتوفى: ببغداد، سنة سبع وتسعين وخمسمائة. (والإيمان) (لأحمد)، (ولأبي بكر ابن أبي شيبة)، و(لأبي الفرج) أو (أبي الحسن عبد الرحمن بن عمر بن يزيد بن كثير الزهري الأصبهاني) الحافظ، المتوفى: سنة خمسين أو ست وأربعين ومائتين، وهو الملقب (برسته) بوزن غرفه، ولغيرهم. (والتوحيد وإثبات الصفات) (لأبي بكر بن خزيمة)، في أجزاء، (ولأبي عبد الله بن منده)، وهو (محمد بن إسحاق الأصفهاني) المتقدم، ولغيرهما، وكتاب (الاعتقاد والهداية إلى سبيل الرشاد) (للبيهقي)، (والأسماء والصفات) له أيضًا. (وذم الكلام) (لأبي إسماعيل عبد الله بن محمد بن علي بن محمد بن مَتّ الأنصاري الهروي)، المعروف: (بشيخ الإسلام)، المتوفى: سنة إحدى وثمانين وأربعمائة، وهو صاحب كتاب (منازل السائرين). (والطهور) (لأبي عبيد القاسم بن سلاّم) بتشديد اللام، كان أبوه عبدا روميا لرجل من أهل هراة، البغدادي اللغوي الشافعي الحافظ، المتوفى: بمكة، وقيل: بالمدينة، سنة اثنين أو ثلاث أو أربع وعشرين ومائتين، (ولأبي بكر عبد الله ابن أبي داود السِّجِستاني) صاحب السنن، الأزدي، الحافظ ابن الحافظ، المتوفى: سنة ست عشرة وثلاثمائة، (والانتفاع بجلود السباع) للإمام (مسلم بن الحجاج)، و(فضل السواك) (لأبي نُعيم الأصفهاني)، و(خصائل السواك) (لأبي الخير أحمد بن إسماعيل الطالقاني) ثم (القزويني الحاكمي)، وسيأتي وفاته، وهو مختصر مشتمل على اثني عشر فصلا. (والصلاة) (لأبي نُعَيم الفضل بن دُكَين الكوفي التَّيْمي) مولاهم، الملائي الأحوال الحافظ، المتوفى: سنة ثمان عشرة أو تسع عشرة(ص 47) ومائتين، وهو من كبار شيوخ (البخاري)، (ولأبي عبد الله محمد بن نصر المروزي الشافعي)، أحد أئمة الفقهاء، ذي التصانيف الجليلة، المتوفى: بسمرقند، سنة أربع وتسعين ومائتين، ولغيرهما. (والأذان) (لأبي الشيخ ابن حيان)، (والمواقيت) له أيضًا، (والنية) (لابن أبي الدنيا)، (والقراءة خلف الإمام) (للبخاري)، (ورفع اليدين في الصلاة) له أيضًا، (والبسملة) (لأبي عمر يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر بن عاصم النمري القرطبي المالكي)، ولغيره، (وصفة الصلاة) (لأبي حاتم بن حِبّان)، قال في كتاب (التقاسيم) له: في أربع ركعات يصليها الإنسان ستمائة سنة عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أخرجناها بفصولها في كتاب (صفة الصلاة) اهـ. (والقنوت) (لأبي القاسم بن منده). (وسجدًات القرآن) (لأبي إسحاق إبراهيم بن إسحاق بن بشير الحربي البغدادي الشافعي)، المتوفى: ببغداد، سنة خمس وثمانين ومائتين، وله مصنفات كثيرة، (وقيام الليل) (لمحمد بن نصر). (والتهجد) (لابن أبي الدنيا)، (والعيدين) له أيضًا، (ولأبي بكر جعفر بن محمد بن الحسن الفريابي) نسبة إلى بلد بالترك يقال لها فرياب، المتوفى: ببغداد، سنة إحدى وثلاثمائة، (وصلاة الضحى) (لأبي عبد الله الحاكم) وغيره، (والجنائز) (لأبي حفص بن شاهين)، (وإتباع الأموات) (لإبراهيم الحربي)، (والعزاء) (لابن أبي الدنيا)؛ (والمحتضرين) له أيضًا، (وحياة الأنبياء) (للبيهقي)، (والزكاة) (لأبي محمد يوسف بن يعقوب القاضي). (والأموال) (لأبي عبيد)، (ولأبي الشيخ)، (ولأبي أحمد ُحمَيد بن مخلد بن قتيبة بن عبد الله النسائي الأزدي)، المعروف: (بابن زَنجْوُيْه)، وهو لقب أبيه، المتوفى: سنة ثمان وأربعين، وقيل: سنة إحدى وخمسين ومائتين، وكتابه (كالمستخرج) على كتاب (أبي عبيد)، وقد شاركه في بعض شيوخه وزاد عليه زيادات. (والصيام) (لجعفر بن محمد الفريابي)، (وليوسف القاضي)؛ (والصوم والاعتكاف) (لأبي بكر ابن أبي عاصم)؛ (وصدقة الفطر) (لجعفر الفريابي)، (والمناسك) (لإبراهيم الحربي) (ولأبي القاسم الطبراني) (ولأبي بكر ابن أبى عاصم)، (والأضاحي) (لابن أبي الدنيا)؛ (والضحايا والعقيقة) (لأبي الشيخ)، (والرمي) (لابن أبي الدنيا)، (والسبق والرمي) (لأبي الشيخ)، (والأيمان والنذور) (لأبي عبيد القاسم بن سلاَّم) و(لأبي بكر ابن أبي عاصم)، (والمرض والكفارات) (لابن أبي الدنيا). (والجهاد) (لبهاء الدين أبي محمد قاسم بن علي بن الحسن بن هبة الله بن عبد الله بن الحسين)، المعروف: (بابن عساكر) الحافظ ابن الحافظ، المتوفى: بدمشق، سنة (ص 49) ستمائة، وهو ولد (أبي القاسم بن عساكر) صاحب (تاريخ دمشق) الشهير، وكتابه هذا في مجلدين غير أنه أطال بكثرة أسانيده وطرقه إلى نحو خمسة عند الاختصار. (ولأبي بكر ابن أبي عاصم) (ولأبي عبد الرحمن عبد الله بن المبارك بن واضح المَرْوَزي الحنظلي)، مولى بني حنظلة، التميمي، من تابع التابعين، الحافظ، أحد الأعلام، المتوفى: بهِيت، وهي مدينة على الفرات سنة إحدى أو أثنتين وثمانين ومائة، وهو أول من صنف في الجهاد، ولغيرهم، (والنكاح) (لجعفر الفريابي) (ولأبي الشيخ ابن حيان) (ولأبي عبيد القاسم بن سلاَّم)، (وعشرة النساء) (لأبي القاسم الطبراني)، (والإكراه) (لمحمد بن الحسن الشيباني)، (والبيوع) (لأبي بكر الأثرم). و(القضاة والشهود) (لأبي سعيد محمد بن علي بن عمرو بن مهدي النقاش) نسبة إلى من ينفش السقوف، وغيرها، الأصبهاني الخليلي الثقة، المتوفى: سنة أربع عشرة وأربعمائة، و(القضاء باليمين مع الشاهد) (للدارَقُطْني)، (والقطع والسرقة) (لأبي الشيخ ابن حيان)، (والولاء والعتق وأم الولد والمكاتب والمدبر) عن الإمام (أحمد) تصنيف (أبي بكر الأثرم)، و(الفرائض والوصايا) (لأبي الشيخ ابن حيان)، و(الأستئذان) (لعبد الله بن المبارك)، و(الأشربة) للإمام (أحمد) و(للبخاري) و(لأبي بكر ابن أبي عاصم) و(الأطعمة) له أيضًا ولغيره، و(إكرام الضيف) (لإبراهيم الحربي)، و(بر الوالدين) له أيضًا، (ولأبي عبد الله البخاري) و(البر والصلة) (لعبد الله بن المبارك)، و(الأحداث) (لأبي عبيد القاسم بن سلام)، و(الملاحم) (لأبي داود)، و(الفتن) (لأبي الشيخ). و(الفتن والملاحم) (لأبي عبد الله نعيم بن حماد بن معاوية بن الحارث الخزاعي المروزي)، نزيل مصر، أول من جمع المسند، المتوفى محبوسا: بسامرّا، سنة ثمان وعشرين ومائتين، وكتاب (المهدي) (لأبي نعيم). و(أشراط الساعة) (لأبي محمد عبد الغني بن عبد الواحد بن علي بن سرور المقدسي) ثم الدمشقي الصالحي الحنبلي، تقي الدين، محدث الإسلام، صاحب التصانيف، نزيل مصر في آخر عمره، المتوفى بها: سنة ستمائة وله تسع وخمسون سنة، ودفن بالقرافة، و(البعث والنشور) (لأبي بكر ابن أبي داود) و(لابن أبي الدنيا) و(لأبي بكر البيهقي) و(للضياء المقدسي)، إلى غير ذلك. (ص 51) ومنها كتب مفردة في الآداب والأخلاق والترغيب والترهيب والفضائل ونحو ذلك: ككتاب (ذم الغيبة) وكتاب (ذم الحسد) وكتاب (ذم الدنيا) وكتاب (ذم الغضب) وكتاب (ذم الملاهي) وكتاب (الصمت) وكتاب (مكايد الشيطان لأهل الإيمان) وكتاب (التقوى) وكتاب (صفة الجنة) وكتاب (صفة النار) وكتاب (التوبة) وكتاب (التفكر والاعتبار) وكتاب (البكاء) وكتاب (التوكل) وكتاب (اليقين) وكتاب (قرى الضيف) وكتاب (حسن الظن بالله) وكتاب (الصبر) وكتاب (من عاش بعد الموت) وكتاب (العقوبات) وكتاب (فضل الإخوان) وكتاب (الذكر) وكتاب (قصر الأمل) وكتاب (الأهوال) وكتاب (الجوع) وكتاب (السحاب) وكتاب (المطر) وكتاب (قضاء الحوائج) وكتاب (ذكر الموت) وكتاب (الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر) وكتاب (اصطناع المعروف) وكتاب (إصلاح الدين) وكتاب (التواضع والخمول) وكتاب (محاسبة النفس) وكتاب (القناعة) وكتاب (الطواعين) وكتاب (العزلة) وكتاب (مجابي الدعوة) وكتاب (المنامات) وكتاب (المتمنين)، الأربعون كتابا المذكورة كلها (لابن أبي الدنيا). وكتاب (الشكر) له و(لأبي بكر محمد بن جعفر بن محمد بن سهل بن شاكر الخرائطي السامري)الحافظ المتوفى: بمدينة يافا من الشام سنة سبع وعشرين وثلاثمائة؛ (واعتلال القلوب) (للخرائطي)، (ومساوي الأخلاق) له أيضًا، (ومكارم الأخلاق) له و(للطبراني)، وهو نحو جزئين (ولأبي بكر بن لال) وكتاب (أخلاق النبي) صلى الله وعليه وسلم (لأبي الشيخ ابن حيان) و(التوبيخ) له أيضًا؛ و(ذم الغيبة) (لإبراهيم الحربي). و(الزهد) (لأحمد)، وهو أجود ما صنف فيه لكنه مرتب على الأسماء، و(لعبد الله بن المبارك)، وهو مرتب على الأبواب وفيه أحاديث واهية، و(لأبي السَّرِي هناد بن السري بن مصعب التميمي الدارمي)، الحافظ شيخ الكوفة، الزاهد القدوة، المتوفى: سنة ثلاث وأربعين ومائتين، وهو كتاب كبير، وعندهم أيضًا (هناد بن السري) الكوفي الصغير، توفي: بالكوفة، سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة، و(لأبي بكر البيهقي) له كتاب (الزهد الكبير والصغير)، و(الدعاء) (للطبراني) وهو مجلد كبير، و(لابن أبي الدنيا). ومن جملة الأذكار المروية، فيه (الأربعون الإدريسية) المشهورة، و(الدعوات) (لأبي العباس جعفر بن محمد بن المعتز بن محمد بن المستغفر المستغفري) نسبة إلى المستغفر وهو جده (ص 53) المذكور، النسفي، خطيبها، نسبة إلى نسف من بلاد ما وراء النهر، المتوفى بها: سنة اثنين وثلاثين وأربعمائة، ومن تصانيفه أيضًا (فضائل القرآن والشمائل والدلائل ومعرفة الصحابة والأوائل والطب والمسلسلات) وغير ذلك، لكنه يروي الموضوعات من غير تبيين كفعل غير واحد من المحدثين، و(لأبي بكر البيهقي) له كتاب (الدعوات الكبير). وكتاب (الذكر والدعاء) (لأبي يوسف يعقوب بن إبراهيم الأنصاري) العلامة الحافظ، فقيه العراق، الكوفي، صاحب (أبي حنيفة)، قال (ابن معين): ليس في أصحاب الرأي أكثر حديثا ولا أثبت منه، وهو صاحب حديث وسنة، توفي: سنة اثنتين وثمانين ومائة. وكتاب (العقل)، أي: فضائله (لأبي سليمان داود بن المحبر)، كمعظم، (ابن قحذم الثقفي البكراوي البصري)، نزيل بغداد، المتوفى: سنة ست ومائتين، قال (الدارقطني): فيه متروك، وقال (الذهبي): حديثه في فضل قزوين موضوع، وهو في (ابن ماجة) ولقد شان كتابه به، وقال في (التقريب): أكثر كتاب (العقل) الذي صنفه موضوعات اهـ. وكتاب (الريحان والراح) (لأبي الحسين أحمد بن زكريا بن فارس الرازي)، الفقيه المالكي، الإمام في علوم شتى خصوصا اللغة، فلذا يقال له اللغوي، صاحب المصنفات، المتوفى: سنة تسعين، وقيل خمس وسبعين وثلاثمائة، و(المجتنى) (لأبي بكر محمد بن الحسن)، المعروف: (بابن دريد الأزدي البصري اللغوي)، المتوفى في شعبان: سنة عشرين أو إحدى وعشرين وثلاثمائة، اشتمل على أخبار وألفاظ وأشعار ومعاني وحكم وأحاديث بأسانيد. و(النجوم) (لأبي بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب البغدادي الشافعي)، الحافظ الشهير، صاحب التصانيف المنتشرة، المتوفى: ببغداد، سنة ثلاث وستين وأربعمائة، ودفن بباب حرب إلى جنب قبر (بِشْر الحافي)، ومن العجيب أن الخطيب هذا كان حافظ المشرق و(ابن عبد البر) حافظ المغرب، وتوفيا في سنة واحدة، وكتاب (البخلاء) له أيضًا، و(الفرج بعد الشدة) (لابن أبي الدنيا) ولغيره أيضًا، و(العظمة) (لأبي الشيخ) ذكر فيه عظمة الله تعالى وعجائب الملكوت العلوية وأخبار النوادر، في مجلد ضخم والأدب وهو الأخذ بمكارم الأخلاق واستعمال ما يحمد قولا وفعلا (لأبي الشيخ ابن حيان) (ولأبي (ص 55) بكر البيهقي) ضمنه ما روي في البر والصلة ومكارم الأخلاق والآداب والكفارات، وهو في مجلد، و(أدب النفوس) (لأبي بكر الآجرّي) و(التفرد والعزلة) له أيضًا، و(الأدب المفرد) أي: الذي أفرد بالتأليف احترازا عن كتاب (الأدب) الذي هو من جملة (الجامع الصحيح) (للبخاري)، يشتمل على أحاديث زائدة عما في الصحيح، وفيه قليل من الآثار الموقوفة، وهو كثير الفائدة، وذكر (الأمير) أنه كتاب ضخم نحو عشرة أجزاء، والذي رأيناه فيه مجلدة لطيفة مشتملة على نحو من مائة وعشرين ورقة، و(خلق أفعال العباد) له أيضًا. و(المجالسة وجواهر العلم) (لأبي بكر أحمد بن مروان بن محمد الدينوري) نسبة إلى دِيْنَوَر بلد بين الموصل وأذْرَبِيْجان، القاضي المالكي، نزيل مصر، المتوفى بها: سنة ثمان وتسعين ومائتين؛ وله أربع وثمانون سنة، جمع فيه علوما كثيرة من التفسير وعظمة الله والأحاديث والآثار وغير ذلك، في ستة وعشرين جزءا في مجلد، وانتخبه بعضهم وسماه (نخبة الموانسة من كتاب المجالسة) وله أيضًا كتاب (فضائل مالك) وغيره. و(الفتوة) و(أدب الصحبة)، كلاهما (لأبي عبد الرحمن محمد بن الحسين بن موسى السُّلمِي) بضم ففتح، نسبة إلى جد له اسمه (سليم، الأزدي النيسابوري) الحافظ المحدث الورع الزاهد الصوفي، شيخ الصوفية وعالمهم بخراسان، وصاحب (التصانيف) نحو المائة، و(الكرامات)، (الثقة)، ولا عبرة بقول (القطان): كان يضع للصوفية، المتوفى: سنة ثنتي عشرة وأربعمائة. و(الأمثال) (لأبي عُبَيد القاسم بن سَلاَّم) و(لابن أحمد الحسن بي عبد الله بن سعيد بن إسماعيل بن زيد بن حكيم اللغوي العسكري) نسبة إلى عسكر مكرم بصيغة اسم مفعول أكرم، وهي مدينة من كور الأهواز، نسبت إلى (مكرم الباهلي) لكونه أول من اختطها، المتوفى: سنة اثنتين وثمانين وثمانمائة. ولتلميذه وسميّه وبلديه (أبي هلال الحسن بن عبد الله بن سهل بن سعيد بن يحيى بن مهران العسكري)، المتوفى: على ما ذكره، في مواضع من (كشف الظنون)، سنة خمس وتسعين وثلاثمائة، وفي (بغية الوعاة)، عن (ياقوت): أنه كان حيا في شعبان من السنة المذكورة. و(لأبي الحسن علي بن سعيد بن عبد الله العسكري) عسكر سامرا، نزيل الري، الحافظ، المتوفى: سنة خمس، وقيل: سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة، وكتابه (الأمثال)، جمع فيه ألف حديث (ص 57) مشتملة على ألف مثل عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وهكذا فعل أيضًا (أبو أحمد العسكري) في (أمثاله)؛ و(لأبي محمد الحسن بن عبد الرحمن بن خلاد الفارسي الرامَ هُرْمُزِي) نسبة إلى رام هرمز، مدينة مشهورة بنواحي خوزستان، القاضي الحافظ، عاش إلى قريب الستين وثلاثمائة بمدينة رام هرمز، وهو أيضًا مؤلف كتاب (المحدث الفاصل بين الراوي والواعي)، في علوم الحديث. و(الأمثال والأوائل) (لأبي عَرُوبة الحسين بن محمد بن مودود بن حمَّاد السلمي الحرّاني) الحافظ، المتوفى: سنة ثمان عشرة وثلاثمائة، و(الأوائل) (لأبي بكر ابن أبي شيبة) و(لأبي القاسم الطبراني). و(الطب النبوي) (لأبي نعيم)، و(لأبي بكر أحمد بن محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن أسباط الدينوري)، المعروف: (بابن السُّنيّ) نسبة إلى السنة ضد البدعة، صاحب (النسائي)، الشافعي، الحافظ، المتوفى: سنة ثلاث أو أربع وستين وثلاثمائة؛ و(الطب والأمراض) (لابن أبي عاصم). و(العلم) (لأبي خَيْثَمة زُهَير بن حَرْب بن شَدّاد الحربي النسائي البغدادي) نزيلها، الحافظ، المتوفى: سنة أربع وثلاثين ومائتين، روى عنه (مسلم) أكثر من ألف حديث، و(لابن عبد البر النمري)، وهو المسمى (بجامع بيان العلم وفضله وما ينبغي في روايته وحمله). و(فضل العلم) (لأبي نعيم الأصبهاني)، و(لأبي العباس أحمد بن علي بن الحرث الموهبي) بكسر الهاء، نسبة إلى موهب كمجلس، قال في (التيسير): بطن من المعافر، أنظره في حديث رحم الله امرأ أصلح من لسانه، ولم أقف الآن على وفاته، و(اقتضاء العلم العمل) (لأبي بكر الخطيب)، و(شرف أصحاب الحديث والرحلة في طلب الحديث)، كلاهما له أيضًا. و(الإِنتصار لأصحاب الحديث) (لأبي المظفر منصور بن محمد بن عبد الجبار السمعاني)، المتوفى: سنة تسع وثمانين وأربعمائة. و(نوادر الأصول في أحاديث الرسول)، وهي ثلاثمائة أصل إلا تسعة، في نحو ثلاثة أسفار، (لأبي عبد الله محمد بن علي بن الحسن بن بشر)، الملقب (بالحكيم الترمذي) المؤذن الصوفي، أحد الأوتاد الأربعة، وصاحب التصانيف، المتوفى مقتولا: ببلخ، قيل: سنة خمس وتسعين ومائتين، وفي (اللسان) للحافظ: أنه عاش إلى حدود العشرين وثلاثمائة، لأن (ابن الأنباري) ذكر أنه سمع (ص 59) منه سنة ثمان عشرة وثلاثمائة، قال (الحافظ): وعاش نحوا من تسعين سنة اهـ. وله مختصر على قدر ثلثه وهو مطبوع، و(قربان المتقين في أن الصلاة قرة عين العابدين) (لأبي نعيم الأصفهاني). و(الترغيب والترهيب) (لأبي القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل بن علي القرشي التيمي الطَّلْحِي الأصفهاني)، الملقب (بقوام الدين)، الحافظ الكبير الذي يضرب به المثل في الصلاح، المتوفى: سنة خمس وثلاثين وخمسمائة، وفيه أحاديث موضوعة، و(لأبي حفص بن شاهين)، ولغيرهما؛ و(فضائل الأعمال) (لحميد بن زنجويه)، وقال (الذهبي): هو مصنف كتاب (الأموال) وكتاب (الترغيب والترهيب)، و(ثواب الأعمال) (لأبي الشيخ بن حيان). و(ثواب المصاب بالولد) (لأبي القاسم علي بن الحسن بن هبة الله بن عبد الله بن الحسين)، المعروف (بابن عساكر) الدمشقي الشافعي، خاتمة الجهابذة الحفاظ، وصاحب التصانيف الجليلة التي منها (تاريخ دمشق)، المتوفى بها: سنة إحدى وسبعين وخمسمائة، و(عمل اليوم والليلة) (للنسائي)، و(لابن السني)، و(لأبي نعيم الأصبهاني)، ولغيرهم، و(أخبار الثقلاء) (لأبي محمد الخلاّل الحلواني)، وهو رسالة على طريقة المحدثين. و(شعب الإيمان) (لأبي بكر البيهقي)، في نحو ستة أسفار، و(لأبي عبد الله الحسين بن الحسن بن محمد بن حليم الحليمي) نسبة إلى جده هذا (البخاري الجرجاني)، نسبة إلى جرجان لكونه ولد بها، الشافعي، العلامة البارع، رئيس أهل الحديث بما وراء النهر، القاضي، أحد أصحاب الوجوه وأذكياء زمانه وفرسان النظر، المتوفى: سنة ثلاث وأربعمائة، سماها (منهاج الدين)، في نحو ثلاث مجلدات، وقد اختصرها (أبو محمد عبد الجليل بن موسي القصري) وغيره. و(فضائل القرآن) (للشافعي)، وهو أول من صنف في فضائله، و(لابن أبي داود)، و(لأبي عبيد القاسم بن سلام)، و(لأبي ذر الهروي)، و(لجعفر بن محمد الفريابي)، و(لأبي العباس جعفر بن محمد المستغفري)، و(لأبي عبد الله محمد بن أيوب بن يحيى)، المعروف (بابن الضُّرَيس) بالتصغير، البجلي الرازي الحافظ، المتوفى: بالري، سنة أربع وتسعين ومائتين، ولغيرهم و(ثواب القرآن) (لابن أبي شيبة). و(فضائل الصحابة) (لأبي نعيم الأصبهاني)، و(لأبي بكر بن أبي عاصم)، وهو المسمى (بكتاب الآحاد والمثاني)، و(لأبي الحسن خَيْثَمة بن سليمان بن حَيْدَرة القُرَشي الطرابلسي)، الحافظ الرحالة الثقة، محدث الشام، المتوفى: سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة، قال (ابن منده): كتبت عنه بطرابلس ألف جزء، و(لأبي المطّرِف عبد الرحمن بن محمد بن عيسى بن فُطَيْس الأندلسي القُرْطبي)، قاضي الجماعة بها، المتوفى: سنة اثنتين وأربعمائة، في مائة جزء، ولغير واحد، و(منهاج أهل الإصابة في محبة الصحابة) (لأبي الفرج بن الجوزي). و(الموافقة بين أهل البيت والصحابة وما رواه كل فريق في حق الآخر) (لأبي سعد إسماعيل بن علي بن الحسين بن زَنجْويه الرازي البصري)، المعروف (بالسَّمّان) الحافظ الكبير المتقن، شيخ العدليّة، أي المعتزلة، وعالمهم ومحدثهم، المتوفى في شعبان: سنة خمس وأربعين وأربعمائة، وهو القائل: من لم يكتب الحديث لم يتغرغر بحلاوة الإسلام، وكتاب (الذرية الطاهرة المطهرة) (لأبي بشر محمد بن أحمد الدُّولابي)، الحافظ المشهور، وسيأتي؛ و(فضائل الخلفاء الأربعة) (لأبي نعيم الأصبهاني) ولغيره، و(فضائل الأنصار) (لأبي داود)، و(خصائص علي) (للنسائي)، في جزء لطيف. و(الدرة الثمينة في فضائل المدينة) (لمحب الدين أبي عبد الله محمد بن محمود بن الحسن بن هبة الله بن محاسن)، المعروف (بابن النجار) البغدادي، الحافظ المشهور، المتوفى: ببغداد، سنة ثلاث وأربعين وستمائة، وله أيضًا كتاب (نزهة الورى في ذكر أم القرى)، و(روضة الأولياء في مسجد إيلياء). و(أخبار المدينة) (لأبي عبد الله الزبير بن بكَّار بن عبد الله بن مصعب بن ثابت القرشي الأسدي المدني) القاضي، المتوفى: سنة ست وخمسين ومائتين، و(لأبي زيد عمر بن شبَّة) واسمه (زيد) و(شبة) لقبه، (ابن عبيدة بن زيد النميري)، نسبة إلى (نمير بن عامر بن صعصعة)، قبيلة كبيرة، البصري الأخباري، نزيل مصر، وصاحب (تاريخ البصرة) وغيره، المتوفى: بسرَّ من رأى، سنة اثنتين وقيل ثلاث وستين ومائتين. و(فضائل المدينة) و(كذا مكة)، كلاهما (لأبي سعيد المفضل بن محمد بن إبراهيم الجندي) نسبة إلى الجند بفتحتين، بطن من المعافر وبلدة باليمن، الشعبي، المتوفى: في حدود سنة ثلاثمائة؛ و(فضائل بيت المقدس) (لأبي بكر) أو (أبي الفتح محمد بن أحمد الواسطي)، ولم أعرف الآن وفاته، ولغيره أيضًا، و(فضائل المدينة) و(فضائل مكة)، وفضائل المسجد الأقصى وهو المسمى (جامع المستقصى في فضائل المسجد الأقصى)، الثلاثة (لأبي القاسم بن عساكر الدمشقي)، إلى غير ذلك مما لا يكاد يحصى. (ص 61) تعريف المسند ومنها كتب ليست على الأبواب ولكنها على (المسانيد) جمع مسند، وهي الكتب التي موضوعها جعل حديث كل صحابي على حدة، صحيحا كان أو حسنا أو ضعيفا، مرتبين على حروف الهجاء في أسماء الصحابة، كما فعله غير واحد، وهو أسهل تناولا، أو على القبائل، أو السابقة في الإسلام، أو الشرافة النسبية، أو غير ذلك، وقد يقتصر في بعضها على أحاديث صحابي واحد، (كمسند أبي بكر)، أو أحاديث جماعة منهم، كمسند الأربعة أو العشرة، أو طائفة مخصوصة، جمعها وصف واحد، (كمسند المقلين) و(مسند الصحابة الذين نزلوا مصر)، إلى غير ذلك، والمسانيد كثيرة جدًا: منها (مسند أحمد)، وهو أعلاها، وهو المراد عند الإطلاق، وإذا أريد غيره قيد، وقد تقدم، ومنها (مسند البخاري الكبير)، و(المسند الكبير على الرجال) (لمسلم بن الحجاج). أول من صنف مسندًا و(مسند أبي داود سليمان بن داود بن الجارود الطيالسي)، نسبة إلى الطيالسة التي تجعل على العمائم، القرشي، مولى آل الزبير الفارسي الأصل، البصري، الحافظ الثقة، المتوفى: بالبصرة، سنة ثلاث أو أربع ومائتين، قيل: وهو أول مسند صنف، ورد بأن هذا صحيح، لو كان هو الجامع له لتقدمه، لكن الجامع له غيره، وهو بعض حفاظ خراسان، جمع فيه ما رواه (يونس بن حبيب) عنه خاصة، وله من الأحاديث التي لم تدخل هذا المسند قدره أو أكثر، وقد قيل: أنه كان يحفظ أربعين ألف حديث، ومسند (نعيم بن حماد المروزي). ومسند (أبي إسحاق إبراهيم بن نصر المُطَّوِّعي) مفيد نيسابور، المتوفى شهيدا: سنة عشر، وقيل: سنة ثلاث عشرة ومائتين. ومسند (أسد بن موسى بن إبراهيم بن الوليد بن عبد الملك بن مروان بن الحكم) الأموي المصري، المعروف (بأسد السنة)، المتوفى: سنة اثني عشرة ومائتين. ومسند (أبي محمد عبيد الله بن موسى ابن أبي المختار باذام العَبْسي) الكوفي، المتوفى: سنة ثلاث عشرة ومائتين. ومسند (يحيى بن عبد الحميد بن عبد الرحمن الحِمّاني) الكوفي، المتوفى: سنة ثمان وعشرين ومائتين. ومسند (أبي الحسن مسدّد بن مسرهد بن مسربل بن مستورد الأسدي البصري)، المتوفى: سنة ثمان وعشرين ومائتين، وهو في مجلد لطيف، وله آخر قدره ثلاث مرات، وفيه كثير من الموقوف والمقطوع. وقد قال (الدارقُطْني): أول من صنف مسندا وتتبعه (نعيم بن حماد)، قال (الخطيب): وقد صنف (أسد بن موسى) مسندا وهو أكبر منه سنا وأقدم مساعا فيحتمل أن يكون (نعيم) سبقه في حداثته، وقال (الحاكم): أول من صنف المسند على تراجم الرجال في الإسلام (عبيد الله بن موسى العبسي) و(أبو داود الطيالسي)، وقال (ابن عدى): يقال أن (يحيى بن عبد الحميد الحماني) أول من صنف المسند بالكوفة، وأول من صنف المسند بالبصرة (مسدد)، وأول من صنف المسند بمصر (أسد السنة)، وهو قبلهما وأقدم موتا اهـ. وقال (العقيلي)، عن (علي بن عبد العزيز) سمعت (يحيى الحماني) يقول: (ص 63) لا تسمعوا كلام أهل الكوفة فيّ، فإنهم يحسدونني لأني أول من جمع المسند، ومسند (أبي خيثمة زهير بن حرب النسائي البغدادي) نزيلها. ومسند (أبي جعفر عبد الله بن محمد بن عبد الله بن جعفر بن اليمان الجعفي) مولاهم، الحافظ الحجة، البخاري، المعروف (بالمسندي) بفتح النون، لاعتنائه بالأحاديث المسندة، المتوفى: سنة تسع وعشرين ومائتين. ومسند (أبي جعفر محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي الكوفي)، المعروف (بمُطيَّن) بوزن مكرم، لأنه كان وهو صغير يلعب مع الصبيان في الماء فيطينون ظهره، فقال له (أبو نعيم الفضل بن دكين): (يا مطَيَّن)! لم لا تحضر مجلس العلم، فلقب بذلك، وهذا هو مطين الكبير، وهو المتوفى: سنة سبع وتسعين ومائتين، قال (أبو بكر بن دارم): كتبت عنه مائة ألف حديث. ومسند (أبي إسحاق إبراهيم بن سعيد الجوهري الطبري)، ثم البغدادي الحافظ، المتوفى: سنة أربع أو سبع أو تسع وأربعين ومائتين، خرج فيه مسند (أبي بكر الصديق) في نيف وعشرين جزءًا. ومسند (أبي يعقوب إسحاق بن ُبهْلول التنوخي الأنباري)، المتوفى: بالأنبار، سنة اثنتين وخمسين ومائتين، وهو مسند كبير. ومسند (أبي الحسن علي بن الحسن الذهلي الأفطس النيسابوري) محدثها، كان حيا سنة إحدى وخمسين ومائتين. ومسند (أبي الحسن محمد بن أسلم بن سالم بن يزيد الكندي) مولاهم الطُّوسي نسبة إلى طوس، العالم الرباني أحد الحفاظ الثقاة والأولياء الأبدال، المتوفى: سنة اثنين وأربعين ومائتين، قيل: أنه صلى عليه ألف ألف إنسان. ومسند (أبي زُرْعة عبيد الله بن عبد الكريم بن يزيد بن فَرُّوخ القرشي) مولاهم، الرازي، منسوب إلى الري بزيادة الزاي، مدينة مشهورة من أمهات البلاد، الحافظ الثقة، المتوفى: سنة أربع وستين ومائتين، ومسند (أبي مسعود أحمد بن الفرات بن خالد الضبي الرازي)، صاحب الجزء المشهور، ويأتي. ومسند (أبي ياسر عمار بن رجاء التغلبي الأستراباذي)، العابد الزاهد، الحافظ، المتوفى: بجرجان، سنة سبع وستين ومائتين، وقبره يزار. ومسند (أبي بكر أحمد بن منصور بن سيّار البغدادي الرمادي)، الحافظ الثقة الشهير، المتوفى: سنة خمس وستين ومائتين. ومسند (أبي سعيد عثمان بن سعيد بن خالد السجستاني الدارِمي) الإمام، الحافظ الحجة، محدث هَراة، المتوفى: سنة ثمانين ومائتين، وهو مسند كبير. ومسند (أبي (ص 65) الحسن علي بن عبد العزيز بن المرزبان بن سابور البغوي) الحافظ الصدوق، شيخ الحرم، المتوفى: سنة ست وثمانين ومائتين. ومسند (أبي عبد الرحمن تميم بن محمد بن معاوية الطوسي)، الحافظ الثقة، المتوفى: بعد التسعين ومائتين، قال (الحاكم) فيه: محدث ثقة، كثير الحديث والرحلة والتصنيف، جمع المسند الكبير، ورأيته عند جماعة من أشياخنا اهـ. ومسند (أبي يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن َمخْلَد بن إبراهيم بن مطر)، المعروف (بابن راهويه) التميمي الحنظلي المروزي، نسبة إلى مَرْو بلدة معروفة، وزيدت الزاي في النسب للفرق بينه وبين المروي ثياب مشهورة، النيسابوري نزيلها وعالمها، المتوفى بها: سنة ثمان وثلاثين ومائتين، وسئل: لم قيل له (ابن راهويه)؟ فقال: أن أبي ولد في الطريق، فقالت المراوزة (راهويه)، يعني أنه ولد في الطريق. أملى المسند والتفسير من حفظه، وما كان يحدث إلا من حفظه، وكان يحفظ سبعين ألف حديث عن ظهر قلب، ومسنده هذا في ست مجلدات، ومسند الحافظ (أبي بكر الإسماعيلي)، وهو مسند كبير جدًا في نحو مائة مجلد. ومسند (أبي جعفر أحمد بن مَنِيع بن عبد الرحمن البغوي)، نزيل بغداد، الحافظ، المتوفى: سنة أربع وأربعين ومائتين. ومسند (أبي محمد الحارث بن محمد بن أبي أسامة داهر التميمي البغدادي) الحافظ، المتوفى يوم عرفة: سنة اثنين وثمانين ومائتين، ومسند (أبي بكر ابن أبي عاصم)، وهو مسند كبير نحو خمسين ألف حديث، ومسند (أبي بكر بن محمد بن أبي شيبة). ومسند أخيه (أبي الحسن عثمان بن محمد ابن أبي شيبة إبراهيم بن عثمان) الواسطي الأصل، الكوفي، العبسي مولاهم، الحافظ، المتوفى: سنة تسع وثلاثين ومائتين. ومسند (أبي عبد الله محمد بن يحيى ابن أبي عمر العدني الدَّاراوَرْدِي) نزيل مكة، ويقال: أن (أبا عمر) كنية أبيه (يحيى)، المتوفى: سنة ثلاث وأربعين ومائتين، وفي (التذكرة): أنه حجَّ سبعا وسبعين حجة وعمَّر دهرا. ومسند (أبي محمد عبد)، بدون إضافة، ويسمى (عبد الحميد)، كما جزم به (ابن حبَّان) وغير واحد، (ابن حميد بن نصر الكسّي) بكسر أوله وتشديد السين المهملة، نسبة إلى كِس مدينة تقارب سمرقند، وقال (ابن ماكولا): كسره العراقيون وغيرهم، يقوله بفتح الكاف، وربما صحفه بعضهم فقاله بالشين المعجمة، وهو خطأ اهـ. والذي قال أنه بالشين المعجمة (أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي)، وزعم أنه منسوب إلى كش قرية ممن قرى جرجان على جبل، قال: وإذا عرب كتب بالسين، الثقة (ص 67) الحافظ، المتوفى: سنة تسع وأربعين ومائتين، وله مسندان، كبير وصغير، وهو المسمى (بالمنتخب)، وهو (القدر المسموع) (لإبراهيم بن خريم الشاشي) منه، وهو الموجود في أيدي الناس في مجلد لطيف، وهو خال عن مسانيد كثير من مشاهير الصحابة. ومسند (أبي بكر عبد الله بن الزبير بن عيسى الحُمَيْدي القرشي الأسدي المكي)، من كبار أصحاب (ابن عيينة)، الحافظ الثقة، المتوفى: بمكة، سنة تسع عشرة ومائتين، وقيل بعدها، وهو من مشايخ (البخاري)، قال (الحاكم): كان (البخاري) إذا وجد الحديث عن (الحميدي) لا يعدوه إلى غيره، وهو غير (الحميدي) الجامع بين الصحيحن، ومسنده أحد عشر جزءا. ومسند (أبي عبد الله محمد بن يوسف بن واقد بن عثمان الضبي) مولاهم، التركي الفريابي نزيل قَيْسارية، من مدائن فلسطين، المتوفى: في أول سنة ثنتي عشرة ومائتين. ومسند (أبي جعفر أحمد بن سنان بن أَسد بن حبان القطان الواسطي) الحافظ، المتوفى: سنة تسع، وقيل: قبلها سنة ست أو ثمان وخمسين ومائتين، وهو مخرج على الرجال، ومسند (إسماعيل بن إسحاق القاضي). ومسند (أبي علي الحسين بن داود المصيصي) بكسر الميم وشد الصاد الأولى، ويقال: بفتح الميم وتخفيف الصاد، نسبة إلى المصيصة مدينة، وهو الملقب (بسنيد) كزبير، الحافظ المحتسب، صاحب التفسير المسند المشهور، المتوفى: سنة ست وعشرين ومائتين. ومسند (أبي بكر أحمد بن عمرو بن عبد الخالق البَزّار البصري)، الحافظ الشهير، المتوفى: بالرملة، سنة اثنتين وتسعين ومائتين، وله مسندان؛ الكبير المعلل، وهو المسمى (بالبحر الزاخر)، يبين فيه الصحيح من غيره، قال (العراقي): ولم يفعل ذلك إلا قليلا إلا أنه يتكلم في تفرد بعض رواة الحديث ومتابعة غيره عليه، و(الصغير)؛ ومسند (أبي عبد الله محمد بن نصر المروزي الشافعي) الحافظ. ومسند (أبي عمرو أحمد بن حازم ابن أبي عزرة الغفاري الكوفي)، الحافظ، المتوفى: سنة ست وسبعين ومائتين. ومسند (أبي جعفر أحمد بن مهدي بن رُسْتم الأصبهاني)، الحافظ الكبير، الزاهد العابد، المتوفى: سنة إحدى وخمسين ومائتين. ومسند (أبي يعقوب إسحاق بن منصور بن بهرام الكَوْسَج النيسابوري) الحافظ، المتوفى: سنة إحدى وخمسين ومائتين. ومسند (أبي أمية محمد بن إبراهيم بن مسلم البغدادي) ثم الطرسوسي بفتح الطاء والراء، نسبة إلى طرسوس، مدينة مشهورة من بلاد الثغر بالشام، الحافظ الكثير، المتوفى: بطرسوس، سنة ثلاث وسبعين ومائتين. ومسند (أبي يوسف يعقوب بن إبراهيم بن كثير الدَّوْرَقي العبدي) الحافظ، المتوفى: سنة اثنتين وخمسين ومائتين. ومسند (أبي عبد الله محمد بن الحسين الكوفي) محدثها، المتوفى: سنة سبع وسبعين ومائتين. ومسند (أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن سنجر الجرجاني)، الحافظ الثقة، نزيل مصر، المتوفى: بصعيدها، سنة ثمان وخمسين ومائتين. ومسند (أبي يوسف يعقوب بن شَيْبة (ص 69) بن الصَّلْت بن عُصْفور السَّدُوسي) مولاهم، البصري، نزيل بغداد المالكي الحافظ، المتوفى: سنة اثنتين وستين ومائتين، قال (الذهبي): هو صاحب (المسند الكبير) الذي ما صنف مسند أحسن منه ولكنه ما أتمه اهـ. قيل: ولم يتمم مسند معلل قط، وقد ظهر من مسند (يعقوب) هذا (مسند العشرة) و(ابن مسعود) و(عمار) و(العباس) و(عتبة بن غزوان) وبعض الموالي، ويقال: أن (مسند علي) منه في خمس مجلدات، وقيل: أن نسخة مسند (أبي هريرة) منه شوهدت بمصر فكانت مائتي جزء، وشوهد أيضًا منه بعض أجزاء من مسند (ابن عمر)، يذكر فيه الأحاديث بأسانيدها وعللها، ولو تم لكان في مائتي مجلد. ومسند (أبي إسحاق إبراهيم بن إسماعيل الطوسي) محدثها، العنبري، المتوفى: قبل التسعين ومائتين؛ ومنهم من قال: سنة ثمانين ومائتين، وهو في مائتي جزء وبضعة عشر جزءا. ومسند (أبي علي الحسين بن محمد بن زياد العبدي النيسابوري القباني) بفتح القاف وتشديد الباء الموحدة، المتوفى: سنة تسع وثمانين ومائتين. ومسند (أبي بكر أحمد بن علي بن سعيد المروزي) الحافظ الحجة، القاضي، أحد أوعية العلم وثقات المحدثين، المتوفى: في منتصف ذي الحجة سنة اثنتين وتسعين ومائتين، قال (الذهبي) في (التذكرة): له تصانيف مفيدة ومسانيد اهـ. ومسند (أبي عبد الله محمد بن هشام بن شبيب بن أبي خيرة)، بكسر المعجمة وفتح التحتانية، السدوسي البصري، ثم المصري، الثقة المصنف، المتوفى: سنة إحدى وخمسين ومائتين. ومسند (أبي إسحاق إبراهيم بن مَعْقِل بن الحجاج النسفي)، قاضي نَسَف وعالمها، المتوفى: سنة خمس وتسعين ومائتين، وهو مسند كبير. ومسند (أبي يحيى عبد الرحمن بن محمد الرازي) الحافظ، وله أيضًا (التفسير)، المتوفى: سنة إحدى وتسعين ومائتين. ومسند (أبي إسحاق إبراهيم بن يوسف الرازي) الحافظ، المتوفى: سنة إحدى وثلاثمائة، وهو أزيد من مائة جزء. ومسند (أبي محمد عبد الله بن محمد بن ناجية البربري)، ثم البغدادي، المتوفى: في هذه السنة (301 هـ) أيضًا، وهو في مائة واثنين وثلاثين جزءا. ومسند (أبي العباس الحسن بن سفيان بن عامر بن عبد العزيز بن النعمان بن عطاء الشيباني النسائي البالوزي)، نسبة إلى بالوز قرية من قرى نسا على ثلاث فراسخ منها، محدث خراسان وإمام عصره في الحديث من غير مدافع، المتوفى: ببالوز، سنة ثلاث وثلاثمائة، وقبره بها يزار، وله مسانيد ثلاثة. ومسند (أبي يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن نصر النيسابوري) المعروف (بالبشتي)، بالشين المعجمة، نسبة إلى بشت بضم الباء، بلد بنواحي (ص 71) نيسابور، ذكره (ياقوت) في (معجمه)، ولم يذكر له وفاة، وقال (الذهبي): ما أدري متى توفي إلا أنه بقي إلى سنة ثلاث وثلاثمائة. ومسند (أبي يَعْلى أحمد بن علي بن المُثَنَّى التميمي المَوْصِلي)، الحافظ المشهور، الثقة، المتوفى: بالموصل، سنة سبع وثلاثمائة، وقد زاد على المائة، وعمر وتفرد ورحل الناس إليه، وله مسندان، صغير وكبير، وفيه قال (إسماعيل بن محمد بن الفضل التميمي) الحافظ: قرأت المسانيد (كمسند العدني) و(مسند ابن منيع) وهي كالأنهار، ومسند (أبي يعلى) كالبحر، فيكون مجمع الأنهار. ومسند (أبي العباس الوليد بن أبان بن توبة الأصبهاني) الحافظ الثقة، صاحب (التفسير) أيضًا، المتوفى: سنة عشر وثلاثمائة، وهو مسند كبير. ومسند (أبي بكر محمد بن هارون الروياني) نسبة إلى رويان مدينة بنواحي طبرستان، خرج منها جماعة من العلماء، الإمام الحافظ المشهور، المتوفى: سنة سبع وثلاثمائة، وهو مسند مشهور، قال فيه (ابن حجر): أنه ليس دون السنن في الرتبة. ومسند (أبي سعد) بسكون العين على ما هو الصواب فيه، (عبد الرحمن بن الحسن الأصبهاني) الأصل، النيسابوري وهو أيضًا صاحب كتاب (شرف المصطفى)، الحافظ، المتوفى: في هذه السنة (307 هـ) أيضًا، ذكره (الذهبي) في (تاريخه) بوصف الحافظ، وأغفله في طبقات الحفاظ. ومسند (أبي عبد الله محمد بن عَقِيل بن الأزهر بن عَقِيل البلخي)، محدث بلخ وعالمها، الحافظ الكبير، صاحب (التاريخ) و(الأبواب) أيضًا، المتوفى: سنة ست عشرة وثلاثمائة، ومسند (أبي جعفر الطحاوي). ومسند (أبي محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم محمد بن أدريس بن المنذر بن داود بن مهران التميمي الحنظلي)، قيل: نسبة إلى درب حنظلة بالري، الرازي، حافظ الري وابن حافظها، بحر العلم واحد الأبدال، المتوفى: سنة سبع وعشرين وثلاثمائة، وهو في ألف جزء. ومسند (أبي سعيد الهيثم بن كليب بن شريح بن معقل الشاشي)، نسبة إلى شاش، مدينة وراء نهر سيحون من ثغور الترك، خرج منها جماعة من العلماء، وهو محدث ما وراء النهر، توفي: سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة، وهو مسند كبير. ومسند (أبي الحسن علي بن ُحمْشاد العدل النيسابوري)، الحافظ الكبير، صاحب التصانيف، المتوفى: سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة، وهو في أربعمائة جزء. ومسند (أبي الحسين أحمد بن عبيد بن إسماعيل البصري الصفَّار) الحافظ الثقة، المتوفى: بعد الأربعين وثلاثمائة، قال (الدارقطني): صنف المسند وجوده. ومسند (أبي محمد دَعْلَج) بوزن (جعفر) (ابن أحمد بن دعلج البغدادي) محدثها، السِّجْزي، من أوعية العلم وبحور الرواية، المتوفى: سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة، وهو مسند كبير. ومسند (أبي علي الحسين بن محمد بن أحمد بن محمد بن الحسين بن عيسى بن ما سَرْجِس الماسرجسي (ص 73) النيسابوري)، وهو مسند معلل مهذب، في ألف وثلاثمائة جزء، ولو كتب بخطوط الوراقين لكان في أكثر من ثلاثة آلاف جزء، وقد كان مسند (أبي بكر الصديق) بخطه إلى بضعة عشر جزءا بعلله وشواهده؛ فكتبه النساخ في نيف وستين جزءا، وقد قيل: أنه لم يصنف في الإسلام مسند أكبر منه. ومسند (أبي إسحاق إبراهيم بن نصر الرازي)، المتوفى: سنة خمس وثمانين وثلاثمائة، في نيف وثلاثين جزءا. ومسند (أبي الحسين محمد بن أحمد بن محمد بن ُجمَيع كزبير، الغساني الصَّيْداوي)، مسند الشام ومحدثه الجوال الحافظ، المتوفى: سنة اثنتين وأربعمائة؛ ومسند (محب الدين أبي عبد الله محمد بن محمود بن النجار البغدادي)، وهو المسمى (بالقمر المنير في المسند الكبير)، ذكر فيه كل صحابي وماله من الحديث، ومسند (أبي حفص عمر بن أحمد البغدادي)، المعروف (بابن شاهين)، في ألف وستمائة جزء. فهذه اثنتان وثمانون مسندا (بمسند أحمد)، وبما لبعضهم من مسندين أو ثلاثة، والمسانيد كثيرة سوى ما ذكرناهـ. تعريف ثاني للمسند: وقد يطلق المسند عندهم على كتاب مرتب على الأبواب أو الحروف أو الكلمات لا على الصحابة، لكون أحاديثه مسندة ومرفوعة أو أسندت ورفعت إلى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ (كصحيح البخاري)، فإنه يسمى (بالمسند الصحيح)، وكذا (صحيح مسلم)، و(كسنن الدارمي) فإنها تسمى (مسند الدارمي) على ما فيها من الأحاديث المرسلة والمنقطعة والمعضلة على أن له مسندا على الصحابة. وكمسند (أبي عبد الرحمن بقي بوزن علي، بن َمخْلَد الأندلسي القرطبي) الحافظ، شيخ الإسلام، صاحب التفسير أيضًا، وغيره، المتوفى: سنة ست وسبعين ومائتين، قال (ابن حزم): روي فيه عن ألف وثلاثمائة صحابي ونيف، ورتبه على أبواب الفقه، فهو مسند ومصنف ليس لأحد مثله اهـ. وكمسند (أبي العباس محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن مهران السراج) بشد الراء، نسبة إلى عمل السروج، الثقفي مولاهم، النيسابوري، محدث خراسان ومُسْنِدها، الحافظ الثقة الصالح، المتوفى: سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة، فإنه مرتب على الأبواب ولم يوجد منه إلا الطهارة وما معها، في أربعة عشر جزءا. وكمسند (كتاب الفردوس) (لأبي منصور شَهْردار بنِ شيرَوَيْه الديلمي الهمداني)، المتوفى: سنة ثمان وخمسين وخمسمائة، يتصل نسبه (بالضحاك بن فيروز الديلمي) الصحابي. وكتاب (الفردوس) لوالده المحدث المؤرخ، سيد حفاظ زمانه، (أبي شجاع شيرويه بن شهردار بن شيرويه بن فنَّا خُسرُو الديلمي الهمداني)، مؤرخ همدان، المتوفى: سنة تسع وخمسمائة، أورد فيه عشرة آلاف حديث من الأحاديث القصار، مرتبة على نحو من (ص 75) عشرين حرفا من حروف المعجم من غير ذكر إسناد، في مجلد أو مجلدين، وسماه: (فردوس الأحكام بمأثور الخطاب المخرج على كتاب الشهاب)، أي: (شهاب الأحكام) (للقضاعي)، وأسند أحاديثه ولد المذكور في أربع مجلدات، خرج سند كل حديث تحته، وسماه: (إبانة الشبه في معرفة كيفية الوقوف على ما في كتاب الفردوس من علامة الحروف)، واختصره الحافظ (ابن حجر)، وسماه: (تسديد القوس في مختصر مسند الفردوس). وكمسند كتاب (الشهاب في المواعظ والآداب)، وهو عشرة أجزاء في مجلد واحد، (لشهاب الدين أبي عبد الله محمد بن سلامه بن جعفر بن علي القضاعي) نسبة إلى قُضاعة، شعب من (معد بن عدنان)، ويقال: هو من حمير وهو الأكثر والأصح، قاضي مصر، الفقيه المحدث الشافعي، ذي التصانيف، المتوفى: بمصر، سنة أربع وخمسين وأربعمائة، أسند فيه أحاديث كتاب (الشهاب) المذكور، وهو كتاب لطيف له، جمع فيه أحاديث قصيرة من أحاديث الرسول صلى عليه وسلم ، وهي ألف حديث ومائتان في الحكم والوصايا، محذوفة الأسانيد، مرتبة على الكلمات من غير تقيد بحرف؛ ورتبه على الحروف الشيخ (عبد الرؤوف المناوي الشافعي)، وتأتي وفاته. وأضاف إلى ذلك بيان المخرجين في مجلد، سماه: (إسعاف الطلاب بترتيب الشهاب)، والله أعلم. (ص 78) ومنها: كتب في التفسير ذكرت فيها أحاديث وآثار بأسانيدها: كتفسير (عبد الرحمن بن أبي حاتم). وهو في أربع مجلدات. عامته آثار مسندة. و( إسحاق بن راهويه). و(أبي بكر بن أبي شيبة). وأخيه (عثمان بن أبي شيبة). و(أبي عبد الله بن ماجة القزوين). و(عبد بن حميد). و(عبد الرزاق الصنعاني). و(محمد بن يوسف الفريابي). و(أبي الشيخ ابن حيان). و(أبي حفص بن شاهين). وهو في ألف جزء. ووجد بواسط في نحو من ثلاثين مجلدا. وبقي (ابن َمخْلَد). وقد قال (ابن حزم): ما صنف في الإسلام مثل تفسيره أصلًا لا تفسير (محمد بن جرير) ولا غيره. وسنيد (ابن داود) و(ابن جرير الطبري). وقد قال (النووي): أجمعت الأمة على أنه لم يصنف مثل تفسيره. وقال (السيوطي): هو أجل التفاسير أعظمها. وقال (أبو حامد الأسفراييني): لو سافر أحد إلى الصين في تحصيله لم يكن كثيرًا. و(أبي بكر بن مردويه). و(أبي القاسم الأصبهاني). وله التفسير الكبير في ثلاثين مجلدا. وتفاسير آخر. وهؤلاء كلهم تقدمت وفياتهم. و(أبي بكر محمد بن إبراهيم بن المنذر النيسابوري). نزيل مكة. صاحب التصانيف التي لم يصنف مثلها. ككتاب (الأشراف). وهو كتاب كبير، وكتاب (المبسوط) وهو أكبر منه، وكتاب (الإجماع) وهو صغير، المتوفى: بمكة، سنة تسع أو عشر أو ست عشرة أو ثمان عشرة وثلاثمائة، وكان مجتهدا لا يقلد أحدا. (وأبي بكر محمد بن الحسن بن محمد بن زياد بن هارون النقّاش) نسبة إلى من ينقش السقوف والحيطان، كان في مبدأ أمره يتعاطى هذه الصنعة فعرف بها، الموصلي الأصل، البغدادي المولد والمنشأ، المتوفى: سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة، وتفسيره هذا هو المسمى: (بشفاء الصدور)، وفيه موضوعات كثيرة، قال (أبو القاسم اللألكائي): تفسير (النقاش) (أشقاء الصدور) ليس (بشفاء الصدور)، قال (الذهبي): يعني مما فيه من الموضوعات، وقال (البرقاني): كل حديث (النقاش) مناكير، ليس في تفسيره حديث صحيح، انظر (الميزان) (للذهبي) و(تاريخ ابن خلكان). و(أبي القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البَغَوي) الأصل، البغدادي، الحافظ الكبير، مسند العالم، المتوفى: سنة سبع عشرة وثلاثمائة، وهو متقدم على محي السنة (البغوي) بزمان، ويعرف (بالبغوي الكبير)، وتفسيره هو المسمى (بمعالم التنزيل)، وقد يوجد فيه من المعاني والحكايات ما يحكم بضعفه أو وضعه. و(أبي إسحاق أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي) ويقال له: (الثعالبي)، وهو لقب لانسب، النيسابوري، المتوفى: سنة سبع وعشرين وأربعمائة، قال (ابن خلكان): كان أوحد زمانه في علم التفسير، وصنف (التفسير الكبير) الذي فاق غيره من التفاسير، وله كتاب (العرائس) في قصص الأنبياء، وغير ذلك ا هـ. و(أبي الحسن علي بن أحمد بن محمد بن علي الواحِدي النيسابوري)، واحد عصره في التفسير، المتوفى: بنيسابور، سنة ثمان وستين وأربعمائة، وهو من تلاميذ (أبي إسحاق الثعلبي)، لازمه وغيره، وله التصانيف الثلاثة في التفسير، (البسيط)، و(الوسيط)، و(الوجيز)، و(أسباب النزول)، وغيرها من الكتب، ولم يكن له ولا لشيخه (الثعلبي) كبير بضاعة في الحديث، بل في تفسيريهما وخصوصا (الثعلبي) أحاديث موضوعة وقصص باطلة. و(أبي يوسف عبد السلام بن محمد القزويني)، شيخ المعتزلة، المتوفى: ببغداد، سنة ثمان وثمانين وأربعمائة، قال (الذهبي): وتفسيره في أكثر من ثلاثمائة مجلد اهـ. إلى غيرها من التفاسير الكثيرة. (ص 79) ومنها كتب في المصاحف والقراءات، فيها أيضًا أحاديث وأثار بأسانيد: ككتاب (المصاحف) (لابن أبي داود)، و(لأبي بكر محمد بن القاسم بن محمد بن بشار الأنْباري) نسبة إلى الأنبار، بلدة قديمة على الفرات على عشرة فراسخ من بغداد، النحوي، المعدود في حفاظ الحديث، ومصنف التصانيف الكثيرة، المتوفى: ببغداد، سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة، حدث عنه: أنه كمان يحفظ مائة وعشرين تفسيرا من تفاسير القرآن بأسانيدها، وهو غير (أبي البركات عبد الرحمن بن محمد الأنباري النحوي)، ذي التصانيف أيضًا، المتوفى: سنة سبع وسبعين وخمسمائة، وغلط من لم يفرق بينهما، و(كالمعجم في القراءات) (لأبي بكر النقاش). وككتاب (الوقف والابتداء) (لأبي بكر بن الأنباري) و(لأبي جعفر أحمد بن محمد بن إسماعيل بن يونس المرادي النحاس) ويقال له الصفار، نسبة إلى من يعمل النحاس أو الصفر أي الأواني النحاسية أو الصفرية، النحوي الحافظ المصري، ذي التصانيف الكثيرة، المتوفى: غريقا في النيل، فلم يوقف له على خبر بعد ذلك، سنة ثمان أو سبع وثلاثين وثلاثمائة، وله في ذلك كتابان، كبير وصغير، إلى غير ذلك. (ص 80) ومنها كتب في الناسخ والمنسوخ من القرآن أو الحديث بأسانيد أيضًا: فمن الأول: وهو القرآن، كتاب (الناسخ والمنسوخ) (لأبي عبيد القاسم بن سلاّم)، و(لأبي بكر بن الأنباري)، و(لأبي جعفر بن النحاس)، ولغيرهم. ومن الثاني: وهو الحديث كتاب (الناسخ والمنسوخ) (لأحمد بن حنبل)، و(لأبي داود) (صاحب السنن)، و(لأبي بكر الأثرم)، و(لأبي الشيخ بن حيان)، و(لأبي حفص بن شاهين)، و(لأبي الفرج بن الجوزي)، وله أيضًا (تجريد الأحاديث المنسوخة)، وهو مختصر جدًا. و(لأبي بكر زين الدين محمد بن أبي عثمان موسى بن عثمان بن موسى بن عثمان بن حازم الحازمي) نسبة إلى جده (حازم) المذكور، الهَمَداني الحافظ المتقن الشافعي، المتوفى: ببغداد، سنة أربع وثمانين وخمسمائة، وكتابه هذا هو المسمى كتاب (الاعتبار في الناسخ والمنسوخ من الأخبار)، في مجلد، إلى غير ذلك. (ص 82).
|